نورا سفيرا سلسبيلا زين السؤال : لماذا كان النبي النبي صلى الله عليه وسلم أفضل النبي وأما قال "لا تفضلوا بعضهم على بعضمن عند أنفسكم؟ الجواب : - إن رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم قد علق قلوب أمته بعيسي عليه السلام ودقق وصف نزوله حين يوم الآخر إلى هذا الذي يسمع كأن عيسي عليه السلام أمام المشهد وكأنه بعيسي عليه السلام وهو نازل على أجنحة الملئكة إذا مال برأسه تحدر منها مثل حبة اللؤلؤ من آثار نزوله حتي ينزل إلي المنارة البيضاء في دمشق. - وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مولدا قي هذه الدنيا ربطة بسيدنا إبراهيم عليه السلام قال إِنِّي عَبْد اللَّه وَخَاتَم النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَم لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَته , وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ : إِنِّي دَعْوَة أَبِي إِبْرَاهِيم , وَبِشَارَة عِيسَى بِي , وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ , وَكَذَلِكَ أُمَّهَات النَّبِيِّينَ يَرَيْنَ , وَإِنَّ أُمّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِين وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ لَهُ قُصُور الشَّام ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ وَالْحَاكِم وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةُ عِنْد أَحْمَد. - كان اسمه مكتوب في التوراة والإنجيل وأما رسالته شاملة لجميع أهل الأرض من الإنس والجن بل العالمين وشاملة لكل الزمان والمكان وليس صالحا فقط بل مصلحا لكل زمان ومكان وكانت رسالته جامعة لدعوات الأنبياء من قيله فلا عجب ولا ريب ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. - وأحسن من ذلك قول من قال : إن المنع من التفضيل إنما هو من جهة النبوة التي هي خصلة واحدة لا تفاضل فيها ، وإنما التفضيل في زيادة الأحوال والخصوص والكرامات والألطاف والمعجزات المتباينات ، وأما النبوة في نفسها فلا تتفاضل ، وإنما تتفاضل بأمور أخر زائدة عليها ، ولذلك منهم رسل ، وأولو عزم ، ومنهم من اتُخذ خليلاً ، ومنهم من كلم الله ، ورفع بعضهم درجات ، قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبيين على بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ) الإسراء/٥٥. - لا خلاف بين العلماء في تفضيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر إخوانه الأنبياء عليهم السلام ، وقد جاء ذلك موضحا في الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ، ومن ذلك وقال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) الفرقان/١ و أنه أول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفَّع، عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ) . رواه مسلم . - المقصود بقوله تعالى : ( لا نُفَرِّق بَيْن أحدٍ من رُسُلِه ) البقرة/285 . يعني نؤمن بهم جميعا ، لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، بل الجميع صادقون بارون راشدون .وهذا لا ينافي تفاضل الأنبياء ، ولا يتعارض ما تقرر من أن بعضهم أفضل عند الله من بعض .فالتفريق المنهي عنه بين رسل الله أن يقال : هذا رسول ، وهذا ليس برسول ، فهذا كفر ، لأن من كفر برسول فقد كفر بالله بخلاف من فاضل بين الأنبياء ، كما جاءت به نصوص الكتاب والسنة ، فهذا تصديق وإيمان.

Komentar